الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم
وهؤلاء يبتدئون بكسر الهمزة.وقرأ الباقون بقطع الألف وفتحها على معنى الاستفهام.وهؤلاء يبتدئون بفتح الهمزة.وقال الفراء: وهذا استفهام بمعنى التعجُّب والتوبيخ، والمعنى أنهم يوبِّخون أنفسهم على ما صنعوا بالمؤمنين {وسخْرِيًّا} يُقرأ بضم السين وكسرها.وقد شرحناها في آخر سورة [المؤمنين: 110] {أَمْ زاغت عنهم الأبصارُ} أي: وهم مَعَنا في النار ولا نراهم؟!.وقال أبو عبيدة: أمْ هاهنا بمعنى بَلْ.قوله تعالى: {إِنَّ ذلكَ لحَقُّ} قال الزجاج: أي: إِن الذي وصفْناه عنهم لَحَقٌّ.ثم بيَّن ما هو، فقال: هو {تَخَصُمُ أَهْلِ النّار} وقرأ أبوالجوزاء، وأبو الشعثاء، وأبو عمران، وابن أبي عبلة: {تَخَاصُمَ} برفع الصاد وفتح الميم، وكسر اللام من {أَهْلِ}.وقرأ أبو مجلز، وأبو العالية، وأبو المتوكل، وابن السميفع: {تَخَاصَمَ أَهْلَ} بفتح الصاد والميم ورفع اللام.قوله تعالى: {قُلْ هُوَ نَبَأُ عظيمٌ} النَّبأُ: الخَبَر.وفي المشار إِليه قولان:أحدهما: أنه القرآن، قاله ابن عباس، ومجاهد، والجمهور.والثاني: أنه البعث بعد الموت، قاله قتادة، {أنتم عنه مُعْرِضُونَ} أي: لا تتفكَّرون فيه فتعلمونَ صِدْقي في نُبوَّتي، وأن ما جئتُ به من الأخبار عن قصص الماضين لم أَعْلَمْه إِلاّ بوحي من الله.ويدل على هذا المعنى قوله: {ما كان ليَ من عِلْمٍ بالملأِ الأعلى} يعني الملائكة {إِذ يَخْتَصِمُونَ} في شأن آدمَ حين قال الله تعالى: {إِنِّي جاعلٌ في الأرض خَليفةً} [البقرة: 30]؛ والمعنى: إِنِّي ما عَلِمْتُ هذا إلاّ بوحي، {إِنْ يُوحَى إِليَّ} أي: ما يوحى إليَّ {إلاّ أنمَّا أنا نذيرٌ} أي: إِلاّ أنِّي نبيٌّ أُنْذرِكم وأبيِّن لكم ما تأتونه وتجتنبونه.{إِذ قال ربُّكَ} هذا متصل بقوله: {يختصمونَ} وإنما اعترضت تلك الآية بينهما.قال ابن عباس: اختصَموا حين شُوورِوا في خَلْق آدم، فقال الله لهم: {إِنِّي جاعلٌ في الأرض خليفة} وهذه الخصومة منهم إنما كانت مُناظَرةً بينهم.وفي مُناظَرتهم قولان:أحدهما: أنه قولهم: {أتَجْعَلُ فيها من يُفْسِدُ فيها} [البقرة: 30]، قاله ابن عباس، ومقاتل.والثاني: أنهم قالوا: لن يَخْلُقَ اللهُ خَلْقًا إِلاّ كُنّا أكرمَ منه وأَعْلَمَ.قاله الحسن؛ هذا قول الأكثر من المفسرين.وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «رأيتُ ربِّي عز وجل، فقال لي: فيمَ يختصِم الملأُ الأعلى؟ قلت: أنتَ أَعْلَمُ يا ربّ، قال: في الكفّارات والدرجات، فأمّا الكفّارات، فإسباغ الوُضوء في السَّبَرات، ونقل الأقدام إِلى الجماعات، وانتظار الصلاة بعد الصلاة وأمّا الدَّرَجات، فإفشاء السَّلام، وإِطعامُ الطَّعام، والصَّلاةُ باللَّيل والنّاس نيام».قوله تعالى: {أَسْتَكْبَرْتَ} أي: أَسْتَكْبَرْتَ بنفسكَ حين أبَيْتَ السُّجودَ {أَمْ كُنْتَ مِنَ العالِينَ} أي: من قوم يتكبَّرونَ فتكبَّرْتَ عن السُّجود لِكَونكَ من قوم يتكبَّرونَ.قوله تعالى: {فإنَّكَ رَجِيمٌ} أي: مَرْجُومٌ بالذَّمِّ واللَّعْن.قوله تعالى: {إلى يوم الوقت المعلوم} وهو وقت النَّفخة الأُولى، وهو حين موت الخلائق.وقوله: {فبِعزَّتِكَ} يمين بمعنى: فوَعِزَّتِك.وما أخللنا به في هذه القصة فهو مذكور في [الأعراف: 12] و[الحجر: 34] وغيرهما مما تقدم.قوله تعالى: {قال فالحَقُّ والحَقُّ أقولُ} قرأ عاصم إِلا حَسْنون عن هبيرة، وحمزة، وخلف، وزيد عن يعقوب: {فالحَقُّ} بالرفع في الأول ونصب الثاني.وهذا مروي عن ابن عباس، ومجاهد؛ قال ابن عباس في معناه: فأنا الحقُّ وأقولُ الحَقُّ؛ وقال غيره: خبر الحقِّ محذوف، تقديره: الحَقُّ مِنِّي.وقرأ محبوب عن أبي عمرو بالرفع فيهما؛ قال الزجّاج: من رفعهما جميعًا، كان المعنى: فأنا الحقُّ والحَقُّ أقولُ.وقرأ ابن كثير، ونافع، وأبو عمرو، وابن عامر، والكسائي: بالنصب فيهما.قال الفراء: وهو على معنى قولك: حَقًّا لآتِيَنَّكَ، ووجودُ الألف واللام وطرحُهما سواءٌ، وهو بمنزلة قولك: حمدًا لله.وقال مكّيّ بن أبي طالب: انتصب الحق الأول على الإِغراء، أي: اتَّبِعوا الحَقَّ، واسمَعوا والزَموا الحَقَّ.وقيل: هو نصب على القَسَم كما تقول: اللهَ لأَفْعَلَنَّ، فتَنْصِب حين حذفتَ الجارّ، لأن تقديره: فبالحَقّ؛ فأمّا الحَقُّ الثاني، فيجوز أن يكون الأولَ، وكرَّره توكيدًا، ويجوز أن يكون منصوبًا ب {أقولُ} كأنه قال: وأقولُ الحَقَّ.وقرأ ابن عباس، ومجاهد، وعكرمة، وأبو رجاء، ومعاذ القارىء، والأعمش: {فالحَقِّ} بكسر القاف {والحَقَّ} بنصبها.وقرأ أبو عمران الجوني: بكسر القافين جميعًا.وقرأ أبو المتوكل، وأبو الجوزاء، وأبو نهيك: {فالحَقَّ} بالنصب {والحَقُّ} بالرفع.قوله تعالى: {لأمْلأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْكَ} أي: مِنْ نَفْسِكَ وذريتك.{قُلْ ما أسألُكم عليه من أَجْرٍ} أي: على تبليغ الوحي {وما أنا من المتكلِّفينَ} أي: لم أتكلَّف إِتيانَكم من قِبَلِ نَفْسي، إنما أُمرتُ أن آتيَكم، ولم أَقُل القرآنَ من تِلْقاء نفسي، إِنما أُوحيَ إِليَّ.{إِنْ هُوَ} أي: ماهو، يعني القرآن {إِلاّ ذِكْرٌ} أي: موعظة {للعالَمِين}.{ولَتَعْلِمُنَّ} يا معاشر الكُفّار {نَبَأَهُ} أي: خبر صِدق القرآن {بعد حينٍ} وفيه ثلاثة أقوال:أحدها: بعد الموت.والثاني: يوم القيامة، رويا عن ابن عباس، وبالأول يقول قتادة، وبالثاني يقول عكرمة.والثالث: يوم بدر، قاله السدي، ومقاتل.وقال ابن السائب: من بقي إِلى أن ظَهَرَ أمرُ رسول الله صلى الله عليه وسلم عَلِمَ ذلك، ومن مات عَلِمَه بعد الموت.وذهب بعض المفسرين إِلى أن هذه الآية منسوخة بآية السيف، ولا وجه لذلك. اهـ.
.قال الخازن: قوله تعالى: {واذكر عبادنا إبراهيم وإسحاق ويعقوب} أي اذكر صبرهم فإبراهيم ألقي في النار فصبر وإسحاق أضجع للذبح في قول فصبر ويعقوب ابتلي بفقد ولده وذهاب بصره فصبر: {أولي الأيدي} قال ابن عباس أولي القوة في طاعة الله تعالى: {والأبصار} أي في المعرفة بالله تعالى، وقيل: المراد باليد أكثر الأعمال وبالبصر أقوى الإدراكات فعبر بهما عن العمل باليد وعن الإدراك بالبصر وللإنسان قوتان عالمية وعاملية وأشرف ما يصدر عن القوة العالمية معرفة الله تعالى وأشرف ما يصدر عن القوة العاملية طاعته وعبادته فعبر عن هاتين القوتين بالأيدي والأبصار {إنا أخلصناهم} أي اصطفيناهم وجعلناهم لنا خالصين {بخالصة ذكرى الدار} قيل معناه أخلصناهم بذكرى الآخرة فليس لهم ذكرى غيرها، وقيل نزعنا من قلوبهم حبَّ الدنيا وذكراها وأخلصناهم بحب الآخرة وذكراها وقيل كانوا يدعون إلى الآخرة وإلى الله تعالى، وقيل أخلصوا بخوف الآخرة وهو الخوف الدائم في القلب وقيل أخلصناهم بأفضل ما في الآخرة {وإنهم عندنا لمن المصطفين الأخيار} يعني من الذين اختارهم الله تعالى واتخذهم صفوة وصفاهم من الأدناس والأكدار {واذكر إسماعيل واليسع وذا الكفل} أي اذكرهم بفضلهم وصبرهم لتسلك طريقهم {وكل من الأخيار}.قوله: {هذا ذكر} أي الذي يتلى عليكم ذكر وقيل شرف وقيل جميل تذكرون به {وإن للمتقين لحسن مآب} أي حسن مرجع ومنقلب يرجعون وينقلبون إليه في الآخرة ثم ذكر ذلك فقال تعالى: {جنات عدن مفتحة لهم الأبواب} قيل تفتح أبوابها لهم بغير فتح لها بيد بل بالأمر يقال لها انفتحي انغلقي {متكئين فيها يدعون فيها بفاكهة كثيرة وشراب وعندهم قاصرات الطرف أتراب} أي مستويات الأسنان والشباب والحسن بنات ثلاث وثلاثين سنة وقيل متآخيات لا يتباغضن ولا يتغايرن ولا يتحاسدن.{هذا ما توعدون ليوم الحساب} أي قيل للمؤمنين هذا ما توعدون، وقيل هذا ما يوعد به المتقون {إن هذا لرزقنا ما له من نفاد} أي دائم ما له من نفاد وانقطاع بل هو دائم كلما أخذ منه شيء عاد مثله في مكانه.قوله تعالى: {هذا} أي الأمر الذي ذكرناه {وإن للطاغين} يعني الكافرين {لشر مآب} يعني لشر مرجع يرجعون إليه ثم بينه فقال تعالى: {جهنم يصلونها} أي يدخلونها {فبئس المهاد} أي الفراش {هذا فليذوقوه حميم وغساق} معناه هذا حميم وهو الماء الحار وغساق.قال ابن عباس: هو الزمهرير يحرقهم ببرده كما تحرقهم النار بحرها وقيل هو ما يسيل من القيح والصديد من جلود أهل النار ولحومهم وفروج الزناة وقيل الغساق عين في جهنم وقيل هو البارد المنتن والمعنى هذا حميم وغساق فليذوقوه {وآخر من شكله} أي مثل الحميم والغساق {أزواج} أي أصناف أخر من العذاب {هذا فوج مقتحم معكم} قال ابن عباس هو أن القادة إذا دخلوا النار ثم دخل بعدهم الأتباع قالت الخزنة للقادة هذا فوج يعني جماعة الأتباع مقتحم معكم النار أي داخلوها كما دخلتموها أنتم قيل إنهم يضربون بالمقامع حتى يقتحموها بأنفسهم خوفًا من تلك المقامع قالت القادة {لا مرحبًا بهم} أي الأتباع {إنهم صالوا النار} أي داخلوها كما صليناها نحن {قالوا} أي قال الأتباع للقادة {بل أنتم لا مرحبًا بكم} أي لا رحبت بكم الأرض والعرب تقول مرحبًا وأهلًا وسهلًا أي أتيت رحبًا وسعة {أنتم قدمتموه لنا} يعني وتقول الأتباع للقادة أنتم بدأتم بالكفر قبلنا وشرعتموه لنا وقيل معناه أنتم قدمتم لنا هذا العذاب بدعائكم إيانا إلى الكفر {فبئس القرار} أي فبئس دار القرار جهنم.{قالوا} يعني الأتباع {ربنا من قدم لنا هذا} أي شرعه وسنه لنا {فزده عذابًا ضعفًا في النار} أي ضعف عليه العذاب في النار.قال ابن عباس حيات وأفاعي {وقالوا} يعني كفار قريش وصناديدهم وأشرافهم وهم في النار {ما لنا لا نرى رجالًا كنا نعدهم} أي في الدنيا {من الأشرار} يعنون بذلك فقراء المؤمنين مثل عمار وخباب وصهيب وبلال وسليمان وإنما سموهم أشرارًا لأنهم كانوا على خلاف دينهم {أتخذناهم سخريًا أم زاغت عنهم الأبصار} يعني أن الكفار إذا دخلوا النار نظروا فلم يروا فيها الذين كانوا يسخرون منهم فقالوا ما لنا لا نرى هؤلاء الذين اتخذناهم سخريًا لم يدخلوا معنا النار أم دخلوها فزاغت عنهم الأبصار أي أبصارنا فلم نرهم حين دخلوا.وقيل معناه أم هم في النار ولكن احتجبوا عن أبصارنا وقيل معناه أم كانوا خيرًا منا ونحن لا نعلم فكانت أبصارنا تزيغ عنهم في الدنيا فلا نعدهم شيئًا {إن ذلك} أي الذي ذكر {لحق} ثم بين ذلك فقال تعالى: {تخاصم أهل النار} أي في النار وإنما سماه تخاصما لأن قول القادة للأتباع لأمر حبا بكم وقول الأتباع للقادة بل أنتم لا مرحبًا بكم من باب الخصومة.قوله: {قل} أي يا محمد لمشركي مكة {إنما أنا منذر} أي مخوف {وما من إله إلا الله الواحد} يعني الذي لا شريك له في ملكه {القهار} أي الغالب وفيه شعار بالترهيب والتخويف ثم أردفه بما يدل على الرجاء والترغيب فقال تعالى: {رب السموات والأرض وما بينهما العزيز الغفار} فكونه ربًا يشعر بالتربية والإحسان والكرم والجود وكونه غفارًا يشعر بأنه يغفر الذنوب وإن عظمت ويرحم {قل هو نبأ عظيم} يعني القرآن قاله ابن عباس وقيل يعني القيامة.{أنتم عنه معرضون} أي لا تتفكرون فيه فتعلمون صدقي في نبوتي وأن ما جئت به لم أعلمه إلا بوحي من الله تعالى: {ما كان لي من علم بالملأ الأعلى} يعني الملائكة {إذ يختصمون} يعني في شأن آدم حين قال الله تعالى: {إني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء} فإن قلت كيف يجوز أن يقال إن الملائكة اختصموا بسبب قولهم {أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء} والمخاصمة مع الله تعالى لا تليق ولا تمكن.قلت لا شك أنه جرى هناك سؤال وجواب وذلك يشبه المخاصمة والمناظرة وهو علة لجواز المجاز فلهذا السبب حسن إطلاق لفظ المخاصمة {إن يوحى إليّ} أي إنما علمت هذه المخاصمة بوحي من الله تعالى إليّ {إلا أنما أنا نذير مبين} يعني إلا أنما أنا نبي أنذركم وأبين لكم ما تأتونه وتجتنبونه عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلّى اللّه عليه وسلم «أتاني ربي في أحسن صورة قال أحسبه قال في المنام فقال يا محمد هل تدري فيم يختصم الملأ الأعلى قلت لا قال فوضع يده بين كتفي حتى وجدت بردها بين ثديي أو قال في نحري فعلمت ما في السموات وما في الأرض قال يا محمد هل تدري فيم يختصم الملأ الأعلى؟ قلت نعم في الكفارات والكفارات المكث في المساجد بعد الصلوات والمشي على الأقدام إلى الجمعات وإسباغ الوضوء على المكاره ومن فعل ذلك عاش بخير ومات بخير وخرج من خطيئته كيوم ولدته أمه وقال يا محمد إذا صليت فقل: اللهم إني أسألك فعل الخيرات وترك المنكرات وحب المساكين وإذا أردت بعبادك فتنة فاقبضني إليك غير مفتون قال والدرجات إفشاء السلام وإطعام الطعام والصلاة بالليل والناس نيام» وفي رواية «فقلت لبيك وسعديك في المرتين» وفيها «فعلمت ما بين المشرق والمغرب» أخرجه الترمذي وقال حديث حسن غريب.فصل: في الكلام على معنى هذا الحديث:وللعلماء في هذا الحديث وفي أمثاله من أحاديث الصفات مذهبان أحدهما وهو مذهب السلف إمراره كما جاء من غير تكييف ولا تشبيه ولا تعطيل والإيمان به من غير تأويل له والسكوت عنه وعن أمثاله مع الاعتقاد بأن الله تعالى ليس كمثله شيء وهو السميع البصير.المذهب الثاني: هو تأويل الحديث، وقيل الكلام على معنى الحديث نتكلم على إسناده فنقول قال البيهقي: هذا حديث مختلف في إسناده فرواه زهير بن محمد عن يزيد بن يزيد عن جابر عن خالد بن الحلاج عن عبد الرحمن بن عائش عن رجل من أصحاب رسول الله صلّى اللّه عليه وسلم ورواه جهضم بن عبد الله عن يحيى بن أبي كثير عن زيد بن سلام عن عبد الرحمن بن عائش الحضرمي عن مالك بن عامر عن معاذ بن جبل عن النبي صلّى اللّه عليه وسلم، ورواه موسى بن خلف العمي عن يحيى عن زيد عن جده ممطور وهو أبو سلام عن ابن السكسكي عن مالك بن يخامر وقيل فيه غير ذلك، ورواه أبو أيوب عن أبي قلابة عن ابن عباس وقال فيه أحسبه قال في المنام، ورواه قتادة عن أبي قلابة عن خالد بن الحلاج عن ابن عباس قال البخاري عبد الرحمن بن عائش الحضرمي له حديث واحد إلا أنهم يضطربون فيه وهو حديث الرؤية.قال البيهقي وقد روى من طرق كلها ضعاف وفي ثبوته نظر وأحسن طريق فيه رواية جهضم بن عبد الله ثم رواية موسى بن خلف وفيهما ما يدل على أن ذلك كان في المنام.
|